التطوير الفردي

إن المشكلات التي تطرأ بين الام والمراهقة في البيت، وايضا بين المراهقة ونفسها سببُها الرئيس هو عدم فَهم طبيعة واحتياجات المرحلة من قِبَل الآمهات والاباء، وأيضًا عدم تهيئة  الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها؛ ففترة سن المراهقة من أخطر الفترات الزمنية التى يمر بها الانسان، حيث تعد مرحلة انتقالية من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرشد، وتصبح فيها المراهقة متشتتة بين مرحلتين، فاحيانا تتصرف كطفلة لخوفها من خوض مرحلة البلوغ، واحيانا اخرى تتصرف كأنها شخص بالغ ويرغب فى اتخاذ القرارات وخوض التجارب دون إدراك العواقب والنتائج. ولهذا يحتاج المراهقون في هذه الفترة الحسَّاسة من حياتهم إلى التوجيه والإرشاد بعد فَهمٍ ووعْي لهذه السلوكيَّات، وذلك من أجْل ضبط عواطفهم الحسَّاسة، وتعديل سلوكهم، وتهذيب أنفسهم؛ حتى نحافظ عليهم من الانسياق المتطرِّف وراء رغباتهم ونزواتهم.

الدورة التدريبية الام والمراهقة هي عصارة سنوات طويلة من التجارب والبحوث العلمية والعملية في مجال التربية الايجابية للأبناء وستجيب عن السؤال الاساس الا وهو كيف تتعامل الام مع ابنتها في مرحلة المراهقة؟

يعتمد هذا التدريب على الذكاء العاطفي على أدوات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ، التواصل غير العنيف (NVC) من أجل اتباع نهج إيجابي وممتع وإبداعي ، وتعزيز التبادلات بين المشاركين فقد أثبت الزمان الذي اتسم بالتقلب المستمر قبل الدراسات والأبحاث اى ان النجاح في الحياة لا يعتمد على قدرات وذكاء الإنسان الذهني وحده فهو غير كافي لتحقيق التطور الشخصي والنجاحات المستقبلية بل يجب أن يتوفر إلى جانبه ذكاء من نوع أخر يسمح بالتحكم في المشاعر والانفعالات وكيفية العمل مع ما نواجهه من تحديات وصعوبات والضغوطات المثيرة للانفعال وأصطلح على تسميته بالذكاء العاطفي